في انتظار تأكيد رسمي من الأمم المتحدة أو بعثتها في الصحراء، ذكرت تقارير بأن عناصر (المينورسو) تجري تحقيقات في موقع الحادث الذي تقول الجزائر أنه أودى بحياة ثلاثة من مواطنيها.
دخول بعثة الأمم المتحدة في الصحراء على خط الواقعة وبقدر ما كان متوقعا، إلا أنه وبلا شك يعتبر أول اختبار جدي يواجهه الرئيس الجديد لبعثة المينورسو، الروسي ألكسندر ايفانكو، وللمبعوث الأممي الجديد أيضا الإيطالي- السويدي، ستيفان دي ميستورا.
علما أنه ومن حيث المبدأ، فإن تحقيق المينورسو في الواقعة، يعتبر دليلا أوليا على أن مسرح الحادث يقع المجال الترابي المغربي الذي تراقب فيه البعثة الأممية عملية وقف إطلاق النار، وبالتالي فالأمر يحمل إدانة للنظام الجزائري الذي فتح أبواب حدوده أمام الشاحنتين للعبور للمنطقة الممنوعة على المدنيين والعسكريين على حد سوء.
علما أن المؤشرات الأولية تشير إلى وقوع الحادث في منطقة بئر لحلو التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الجدار الدفاعي المغربي، والمصنفة كمنطقة عازلة ممنوعة على المدنيين والعسكريين، بحسب الاتفاق الموقع مع الأمم المتحدة في إطار القرار الأممي الخاص بوقف إطلاق النار (1991) .